خَلاَ لَكِ الجوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي ..... من اول من قالها ؟

      

        ان احد الأشياء الشائعة والمدمرة للإنسان هو انه لا يعرف كيف يتوقف عن التفكير المفرط Overthinking ، انه يفكر في كل مشكلة صغيرة حتى تصبح اكبر واكثر اخافه مما هو عليه بالواقع . أظهرت الدراسات أن الإفراط في التفكير يزيد من مستويات التوتر لديك ، ويقلل من إبداعك ، ويغيبك عن الحكمة ويجنبك القدرة على اتخاذ القرارات.

    يسأل الكثيرمن الناس أنفسهم "لماذا أفكر كثيرًا؟"  ولا تأتي الإجابة ، ان التوتر والقلق هي عواطف - ويمكنك التحكم في عواطفك - . كما يقول توني روبينز ، "دع الخوف يكون مستشارًا وليس سجانًا"    

    في هذا المقال ، أود أن اطرح عدة اساليب تساعدك بشكل كبير كي تصبح قادرا على التفكير ببساطة وأكثر ذكاءً وأن تعيش حياة أكثر سعادة وأقل خوفًا

1- ضع الأمور في نصابها.

     من السهل جدًا الوقوع في فخ الإفراط في التفكير في الأشياء الصغيرة في الحياة ؛ لذلك عندما تفكر وتفكر في شيء ما اسأل نفسك: هل هذا يهم بعد 5 سنوات؟  أو حتى بعد 5 أسابيع؟

    أن توسيع المنظور باستخدام هذا السؤال البسيط يمكن أن يخرجك بسرعة من التفكير الزائد ويساعدك على التخلي عن هذا الموقف.

2- توقف عن إعداد يومك للتوتر والإفراط في التفكير.

     لا يمكنك تجنب الأيام المرهقة أو المجهدة للغاية، ولكن يمكنك تقليل عددهم من خلال الحصول على بداية جيدة ليومك وعدم إعداد نفسك للتوتر غير الضروري ، والتفكير المفرط والمعاناة. أن الطريقة التي تبدأ بها يومك تميل إلى ضبط نغمته ، صباح مرهق يؤدي إلى يوم مرهق.  إن استحضار المعلومات السلبية أثناء ركوب الحافلة إلى عملك يميل إلى أن يؤدي بك إلى أفكار أكثر تشاؤمًا خلال بقية اليوم ، بينما على سبيل المثال ممارسة بعض التمارين ثم البدء في عملك ستساعدك على البقاء إيجابيًا.

3- أدرك أنه لا يمكنك التحكم في كل شيء.

   ان محاولة التفكير في الأشياء  50 مرة يمكن أن تكون طريقة لمحاولة التحكم في كل شيء و لتغطية كل الاحتمالات حتى لا تخاطر بارتكاب خطأ أو تفشل أو تبدو مثل أحمق. ان  محاولة القيام بذلك ببساطة لا ينجح لأنه لا يمكن لأحد رؤية جميع السيناريوهات المحتملة مسبقًا.

4- قل توقف !!!  في موقف الذي تعلم به أنك لا يمكنك التفكير بشكل مستقيم .

    أحيانًا عندما تستلقي على السرير وتوشك على النوم ، تبدأ الأفكار السلبية بالتجول في ذهنك ؛ ولذا قل لنفسك: لا ، لا ، لن أفكر في هذا الآن. أعلم أنك عندما تشعر بالنعاس ، فإن ذهنك يميل أحيانًا إلى أن يكون عرضة لعدم التفكير بوضوح والسلبية. لذا أتابع عبارة "لا ، لا ..." وقل لنفسك أنني سأفكر في هذا الوضع أو المشكلة عندما أعرف أن ذهني سيعمل بشكل أفضل.

5- لا تضيع في مخاوف غامضة .

        فخ آخر يوقعك دائما ويحفزك على الإفراط في التفكير هو أنك وقعت في مخاوف غامضة حول موقف في حياتك ، ولذا فان ذهنك يركض جامحا لخلق سيناريوهات كارثية حول ما يمكن ان يحدث اذا فعلت شيئا ؛ لذلك تلم ان تسأل نفسك : بصراحة ، ما هو أسوء مايمكن ان يحدث ؟ وعندما تكتشف ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث في الواقع ، يمكنني ايضا قضاء بعض الوقت  في التفكير في ما يمكنني فعله لو حدث الاسوء لتكتشف حينها ان اسوء مايمكن ان يحدث واقعيا هو عادة شيئا ليس مخيفا مثل ما كنت تفكر فيع بذهنك .

6- العمل .

     قد يبدو هذا غريبا بعض الشيء ، لكن العمل يمكن أن يساعدك حقًا في التخلص من التوترات والمخاوف الداخلية.

7- الحصول على الكثير من النوم الجيد.

        أعتقد أن هذا هو أحد العوامل الأكثر إهمالًا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على عقلية إيجابية وعدم الضياع في عادات التفكير السلبية ؛ لأنه عندما لا تنام بما فيه الكفاية تصبح أكثر عرضة للخطر وللقلق والتشاؤم وعدم التفكير بوضوح كما تفعل عادة، وأن تضيع في الأفكار التي تدور في ذهنك وحولها أثناء التفكير الزائد.

8- اقض المزيد من وقتك في الوقت الحاضر ودع الماضي.

     عش اللحظة الحالية في حياتك اليومية بدلاً من الماضي أو المستقبل المحتمل في عقلك. إذا كنت تشعر بأنك تضيع في التفكير الزائد ، فقم بتعطيل هذا التفكير - في عقلك - بصوت هادئ في نفسك: توقف!

    غالبًا ما تركز المبالغة في التفكير في الماضي ، واستنزاف الطاقة على "ماذا لو" و "يجب أن يكون.. ".  أن إولئك الذين يفهمون كيفية التوقف عن الإفراط في التفكير يعرفون أن الماضي هو ذلك فقط لا يمكن تغييره.  

     ان التخلي عن الماضي يعني أنك لا تدع أخطائك تتحكم في قراراتك المستقبلية - ولا تدع الأشياء السيئة التي حدثت لك تتحكم في مشاعرك .

9-  اقض المزيد من وقتك مع أشخاص لا يفكرون في الأشياء السلبية، وليس فقط الأشخاص والمجموعات القريبة منك في الحياة الواقعية.  ولكن أيضا حتى ما تقرأه وتستمع إليه وتشاهده.   

ولتكن ملاحظتك الرئيسية اليومية "حافظ على الأشياء بسيطة للغاية".

   بمجرد اكتشاف كيفية التوقف عن التفكير المفرط والعيش في اللحظة الحالية ، ستكون أكثر سعادة وراحة ولديك تأثير إيجابي على من حولك.  تذكر دائمًا أن الحياة وهبت لك ، وليست عليك ، حتى المشاعر السلبية يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية ، إذا تعاملت معها كهدايا يتم تقديمها لمساعدتك على النجاح .